هو الشيخ أبو زيد سيدي عبد الرحمان بن المجدوب إبن عياد إبن يعقوب إبن سلالة الصنهاجي الدكالي ولقب المجدوب جعله له أهل زمانه وعرف به إلى يومنا هدا . نضرًا لسيرته في حياته فقد كان صوفيا زهد في الدنيا وساح في البلاد للوعد و الإرشاد .
وأما أصله فمن قرية تيط بقرب أزمورالمغربية التي هي في شمال مدينة الجديدة ، إنتقل إلى مكناس في عهد السلطان العلوي مولاي إسماعيل تم بعد دالك هاجر إلى مدينة فاس وفيها حضر الدروس على يد علمائها، وبعدها تغيرت أحوله وترك الإهتمام بشؤون الدنيا وساح في الأرض متجولاً حتى توفي سنة976 هجري .
إشتهر عبد الرحمان بن المجدوب بديوانه المعروف بديوان سيدي عبد الرحمان بن المجدوب وهو عبارة عن جزل شعري فيه أشعار حملة عصارة تجربة الرجل في الحياة و هي مشبعة بالعبر والحكم و قد قيلة هده الأشعار بالدارجة المغربية ،ولدا سندكر بعدا منها مع شرحها باللغة العربية الفصحى:
سَوِقَ النِّسَاءُ سُوقَ مطيار يا دَاخِلِ رَدِّ بَالِكَ.
يُوَرُّوكَ مِنَ الرِّبْحِ قِنْطَار وَدَوَّ لَكَ رَاسَ مَالِكٌ.
وأما معنى هدين البيتين فهو:
سُوقُ النساءِ سُوقُُ مُتِقِلِبْ إِدِا دِخِلْتِهُ فِحْدَرْ أي إدا تعاملت مع النساءِ فحدرهم.
سِيُظْهِرْنَ لَكَ الرِبْحَ الوَفِيرْ و يَأخُدنَ لكَ رَأْسَ مَالِكَ.
حَبيبُكَ حَبَوَا و الشَّر إِلَى بَيْنكُمْ تَخَفِّيَهُ.
إِدَا حِبِك حِبٌّوا و إدا تَرْكَك لَا تُسَال عَلِيه.
و معنى هدين البيتين فهو:
حَبِيبُكَ أَحِبَهُ والمَشاكِل التي بَينَكُم أَخْفِيهَا عَنْ الغير إدا أَحَبَك أَحِبَهُ أَكتَر وَإدا تَركَك فَلا تَبْحَت عَنهُ.
الْأَرْضُ فَدَانَ رِبِّي وَلِخلُق فِيهَا مَجْمُوعَةَ .
عزريل حُصَّاد فَرِيدِ مَطَامرُه فِي كُلُّ جِهَةِ.
و المعنى هو
الأِرض مُجِرِدُ قِطْعِة صَغِيرَ تَجمَعُ النَاس إلى حِين حَسدِ أَرواحِهِم مِن طَرَفِ مَلَكِ المَوْةِ الدِي يَحْسِدُ الأَروِاحْ فِي كُلِ إِتِجَِاه
هده بعد من الأبيات الشعرية الموجودة في ديوان سيدي عبد الرحمان بن المجدوب والتي تتخد في غالبيتها شكل نصائح لقارئها.
إرسال تعليق